منتديات الفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تارِيخ الخط

اذهب الى الأسفل

 - تارِيخ الخط Empty تارِيخ الخط

مُساهمة من طرف leila الجمعة أغسطس 29, 2008 11:35 pm

تارِيخ الخط

 - تارِيخ الخط Besm%20allh%20alrahman%20alraheem


نشأ الخط العربي في شمال جزيرة العرب بتأثير من الخطوط
السائدة في العراق في بلدتَيْ الحيرة والأنبار المركزين الرئيسيين اللذين
انبعث منهما تعليم الكتابة الخطِّية للجزيرة العربية، ثم انتقل إلى مكة،
والمدينة، والطائف، وغيرها من المراكز المتقدمة حضارياً، وقد كان العرب
قبل الإسلام يهتمون بالكتابة فاستعملوها في شؤون حياتهم كتدوين العقود،
والوثائق السياسية والتجارية، وشؤون الأدب والشعر، وكل جوانب الحياة، فلم
تكن الأمة أُميَّة بمعنى أنها تجهل القراءة والكتابة؛ فإنّ نُزول القرآن
العظيم عليها بهذا العُمْق الفكري، وبهذا الأسلوب البليغ يعني أن هناك أمة
لديها القدرة على فهمه وحَمْل رسالته وتبليغها للناس أجمعين

وعندما دخلت الكتابة الحِجاز، وانتشرت الكتابة في مكة المكرمة، وتعلّمه
بعض الرجال الذين أصبحوا من كبار الصحابة، وبعدما حدَث له نوع من التعديل
يتناسب مع البيئة الجديدة، فكتبوا القرآن الكريم بعد نزوله من الوحْي بأمر
من النبيّ صلَّى الله عليه وسلم، وهو يُمْلِيهِ عليهم فتَأنَّقُوا في
الكتابة، واعتنوا في التَّدوين إكراماً وإجلالاً للكلام المُنَزَّل من
ربِّ العالمين، وصارت الكِتابة المكية ذات أسلوب جديد وشكل مُعَدّل وحرف
متطوّر، وأصبح لهذا الخطّ الجديد الشرف الأكبر والفضل العظيم بأنه دَوّن
القرآن الكريم.

ولما أنشأت مدينة الكوفة سنة 18هـ انتقل النشاط السياسي إليها وإلى البصرة
فكثُرت الكتابة تبعاً لهذا النشاط وأصبح صنعةً تحتاج إلى الاهتمام
والتَّنْميق، فأطلقوا في الكوفة والبصرة على الخطّ المكيّ الخطَّ
الحجازيّ.

وأخيراً .. فإنّ مسيرة الخط العربي مسيرة لتاريخ المسلمين تُبيّن
بامتداداتها وتشعباتها المراحل التي عاشها المسلمون على مدى فترات تاريخها
الطويل، فالخط العربي يُمثِّل الركيزة الكبرى للفنون الإسلامية ولا يكاد
يوجد عمل فنيٌّ ثم سُمِّيت الكتابة الحجازية التي نالت كثيرًا من العناية
في الكوفة بالخطّ الكوفيّ، وفي البصرة سُمّيت بالخطّ البصريّ، ثم أُطلق
الخطّ الكوفيّ على (الخطّ الكوفيّ أو البصريّ).

ولما كانت الكتابة تستخدم في الدَّواوين والتأليف والمُراسلة والأغراض
اليومية، وكلها في حاجة إلى خطّ يغلب عليه طابع المُرونة والسرعة في
الأداء، والانتقال بها في يُسْرٍ ودون عَناء، فلزم أن تتطوّر الكتابة لهذه
الأغراض إلى كتابة ليّنة مُخففة أكثر من قبل لتسمّى فيما بعد بالكتابة
الليّنة، أو خط التحرير، أو خط نسخ الكتب، ولما بدأت الكتابة على الأحجار
في المساجد، وعلى الجدران والمحاريب؛ وُجِد أن الكتابة اللينة لا تصلح
لذلك؛ فأَخذ الخط طابعاً مغايراً للكتابة الليّنة فرضته طبيعة تنفيذه،
فسُمّي الخط الجاف أو الخط اليابس أو الخط التّذكاري، وظلت صورته هذه
تُحفر في المواد الصلبة كأحجار المَباني وشواهد القبور وخشب المنابر ونحاس
الصّواني وغيره.

أما المصاحف فقد كانت تحتاج في كتابتها إلى شيء من العناية والرعاية
والإجلال لتناسب مكانة هذا الكتاب في قلوب المسلمين، فكُتبت بنوع وسط بين
الليّن واليابس فأخذت من الليّن مرونتَه ومن اليابس هيبته وجلاله، وسُمّي
ذلك الخطّ بالخطّ المصحفي، وهكذا وجدنا الخطّ سُمِّيَ في البداية مكيًّا
ثم حجازيًّا ثم كُوفيًّا وانقسم الكوفيّ إلى لين مقور، ويابس مبسوط ووسط
بينهما، وسُمي الوسط الخّط المصحفيّ وظل هو الخط المفضل لكتابة المصحف مدة
ثلاثة قرون.

والحق أن هناك أسلوبين رئيسيين سيطرا على فن الكتابة في العالم الإسلامي:

1- الأسلوب الجاف، وحروفه مستقيمة ذات زوايا حادة، وأشهر خطوطه الخط الكوفي .

2- الأسلوب اللين، وحروفه مقوسة، وأشهر خطوطه خط النسخ.



منقول عن موقع تطوع
 - تارِيخ الخط Avww

leila
leila

انثى عدد الرسائل : 81
السٌّمعَة : 6
نقاط : 59
تاريخ التسجيل : 17/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى