إنارة المستقبل أم استعراض للضوء

العرض الضوئي هـو طريقـة جديدة لتصميم الإنـارة ، وإذا كانت الإنــارة توفر لنا الضوء، فإن الضوء قد أصبح مهماً في تصميم المباني وعنصر تأثير وتحويل لفضاءاتنا.



يمكن أن يستخدم الضوء كلمسة فنية ، أو كمادة نهو أو كأداة تعبير .يشارك الضوء كعنصر أساسي في الفن المعماري، كما يساعد على رؤيتنا لما حولنا داخل الأبنية وخارجها في المدينة. الضوء ينبعث من كل شئ من الشاشات الإعلانية، وإضاءة المحلات ، وشاشات الكمبيوتر والتلفزيون.


المدينة المعاصرة مشكلة من صور ضوئية ، والحياة اليومية تمارس من خلال العرض والتواصل عبر وسائل الاتصال، بمعنى آخر من خلال الضوء. الإعلان والدعاية لهما قسط كبير في اقتصاد السوق ، بحيث أصبح التواصل عن طريق الضوء ظاهرة ثقافية في مجتمعاتنا. اليوم ونتيجة للتقدم التقني، فإن مجال الإنارة هو الذي توجد فيه أكثر الاكتشافات والتحديثات.

أصبحت الإنارة تنفرد بعلومها وتخصصاتها، لم يعد دور الإنارة ثانوياً مصاحباً للعمارة والتصميم الداخلي. كانت الإضاءة تضئ وتبرز الأشياء وتخرج التأثيرات التي نريدها للفضاءات . اليوم تنتج الإنارة الفضاءات ذاتها بدون أن يكون هناك شئ أساس آخر يصاحبها.

لقد أصبحت الإنارة وسيلة قائمة بذاتها ولغة للتصميم. إذا كانت الإنارة تكتفي بنفسها كوسيلة تعبير ـ أو تعبيراً قائماً بذاته ـ فإن سوق الإنارة وقطع الإنارة قد رأى قدوم أفكار وعروض مختلفة ومتنوعة بعضها له منفعة في الاستخدام وبعضها كعنصر تصميم ، وليس فقط لإنارة الفضاء أو إنارة أركانه المختلفة أو لإيجاد جو مناسب

مقال منقول