شهر التراث 2008

شهر التراث من 18 أفريل إلى 18 ماي 2008

«الشباب والتراث» شعار الدورة 17

تونس 16 أفريل 2008 (وات) /ان تشبع الشباب بتراثه يمكنه بالاضافة الى التحلى بالشخصية المتميزة والمتوازنة من اعتماده كلما اقتضت الحاجة معينا يغترف منه الفنون والمهارات التى تخول له الظهور بالتميز والابتكار/ جاء ذلك في تقديم الكتاب المخصص لاستعراض برنامج شهر التراث 2008 ومساهمة من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تنشيط مجالات الحوار مع الشباب الذى اذن به الرئيس زين العابدين بن على وضعت محور /الشباب والتراث/ شعارا للدورة 17 لشهر التراث/ 18 افريل الى 18 ماى 2008/.

وسيمثل شهر التراث مناسبة لتمتين العلاقة بين الشباب والتراث وجمع مقترحات تدعم دور كليهما في منظومة التنمية المستديمة حيث يكون الشباب مدارها وقلبها النابض والتراث احد مصادر الالهام والابداع فيها.

وقد خصصت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بالتعاون مع المعهد الوطنى للتراث ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية برنامجا ثريا ومتكاملا ستحتضنه كامل ولايات الجمهورية.

في تجليات شهر التراث

بقلم: عبد الرحمان الكبلوطي



تحتفل تونس، كعادتها منذ سنوات، بداية من 18 أفريل، بشهر التراث، وفيه تنتظم برامج ثقافية وتنعقد ندوات، وتنجز أعمال جديدة في مجال إحياء تراث بلادنا الزاخر وإظهار المخزون الحضاري الكامن تحت الأرض، والمدفون في خباياها، الى جانب ما يبرز من مخطوطات تعطي صورة ناصعة عن الحركة الفكرية التي كانت دائما إحدى علامات تونس الأصيلة في حضارتها والمتفتحة على غيرها من الثقافات، وكذلك يتجلى في شهر التراث ما تحفل به تونس من معالم أثرية ومواقع جميلة صارت توظف في مسالك السياحة الثقافية، يزورها السياح فيزدادون بها إعجابا، ولها اهتماما، وإنها لحركة مباركة تشهدها بلادنا وتشرف عليها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لإبراز الوجه المشرق للحضارة التونسية وتفتحها على غيرها من الثقافات والحضارات وبإسهام فاعل للشباب الوثاب في سنة الحوار معه كي يزداد اطلاعا على تراث بلاده. وليس من قبيل الصدفة أن بدأت الاستعدادات حثيثة، منذ أشهر، للاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، سنة 2009، نعيد فيها الى أذهان العالم ما كان لهذه المدينة من إشعاع وإبداع، في عصور ازدهارها الأغلبية، والصنهاجية، وما كان لها في بعض الفترات الاخرى من انتاج فكري وحضاري يشهد له الجميع في الأدب والفقه والعلوم وفي البناء والتشييد، كيف لا و«مدونة سحنون» و«رسالة» ابن أبي زيد ومجالس المعز بن باديس وابن رشيق وابن شرف، مازالت ترن في الآذان؟

إنها كما يقول المرحوم محمد الحليوي «روح القيروان الإسلامية»