الخطاب الاشهاري واستعمالاته الهجينة
صفحة 1 من اصل 1
06062008
الخطاب الاشهاري واستعمالاته الهجينة
الخطاب الاشهاري واستعمالاته الهجينة
بقلم: جميلة القصوري
عن جريدة الصحافة
«بدنّوس نسهرو» و«فيكسي الفيكس» و«عشيري» و«نحلم بيك» وغيرها نماذج من الجمل الإشهارية المتداولة التي أصبح مشغلا الهاتف في تونس يتنافسان لإطلاقها بهدف توسيع دائرة المنخرطين لديها.
وعندما نقول منخرطين، فإننا نقصد الشريحة العمرية الشابة التي يستهدفها هذان الطرفان المتحكمان في الشبكات الهاتفية في بلادنا، والتي تمثل سوقا مربحة ومجالا هاما لتحقيق الأرباح المادية والتوسع.
ومثلما يبدو فان هذا الخطاب الاشهاري يحمل عديد الإيحاءات النفسية والإسقاطات التي تثير الحواس وتستغل رغبات مرحلة عمرية لازالت في طور التكوين ولا تحمل مناعة فكرية أو ثقافية تمكن من التمييز.
ولا يسمح المجال لذكر كل نماذج هذا الخطاب الاشهاري الذي يعبئ الرغبات الدفينة لدى المراهقين ويطلق العنان لتصرفات لا تليق بمجتمعنا الذي ظل رغم تفتحه على العالم محافظا على جوهر تقاليده العربية الإسلامية.
ومعلوم أن الخطاب الاشهاري يحمل في طياته مدلولا معرفيا وثقافيا وهو في تعريفه الأكاديمي المتداول معبّر حقيقي عن هوية المجتمع الذي ينتمي إليه بمختلف تفرعاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والأخلاقية وما يجوز في مجتمع لا يجوز بالضرورة في مجتمع آخر.
وتطرح هذه المسألة بسبب تدني مستوى الخطاب الاشهاري المتداول، والذي أصبح يطالعنا عبر المعلقات في الشارع ومن خلال عدة قنوات تصريف له أما إذا أغمضنا أعين أبنائنا وحاولنا تجاهله فانه يطرق باب البيت ويقتحمه عنوة عبر الإرساليات الاشهارية القصيرة التي تصل عبر هاتفك الجوال.
وهذا يعني انه لا محيد عن التطرق لهذا الشأن ومواجهة القائمين عليه والذين غفلوا خلال حمّى سعيهم لتحقيق أقصى ما يمكن من الأرباح عن مسار ثقافتنا وهويتنا وتقاليدنا أن الإشهار يجب أن يكون قائما على التواصل مع المتقبل من خلال تقنيات وتصور يساهم في وضعه مختصون ومستشارون لهم رؤيتهم في هذا المجال خصوصا إذا كان المستهدف الأساسي من المراهقين الذين يعدون حقلا سهل استهداف في أحرج مراحل التقبل وقابلين للتأثر والتشكيل كما إن ملكة إدراكهم غير ناضجة ولا يحملون مناعة ثقافية مما يجعل منهم في ظل هذا الزحف الاشهاري المهمش كائنات مستسلمة ومسلوبة الإرادة ومسيرة بالاتجاه الخطأ.
إن تحقيق الربح مشروع ولكنه يصبح غير مشروع عندما يكون ذلك على حساب قيمنا وتقاليدنا ولغتنا التي أصبحت تعيش عملية مسخ من خلال هذا الخطاب الاشهاري الذي لا يخضع إلى أية مواصفات والذي حول الهاتف الجوال من وسيلة تواصل عصرية إلى أداة لتدمير جيل بأكمله.
بقلم: جميلة القصوري
عن جريدة الصحافة
«بدنّوس نسهرو» و«فيكسي الفيكس» و«عشيري» و«نحلم بيك» وغيرها نماذج من الجمل الإشهارية المتداولة التي أصبح مشغلا الهاتف في تونس يتنافسان لإطلاقها بهدف توسيع دائرة المنخرطين لديها.
وعندما نقول منخرطين، فإننا نقصد الشريحة العمرية الشابة التي يستهدفها هذان الطرفان المتحكمان في الشبكات الهاتفية في بلادنا، والتي تمثل سوقا مربحة ومجالا هاما لتحقيق الأرباح المادية والتوسع.
ومثلما يبدو فان هذا الخطاب الاشهاري يحمل عديد الإيحاءات النفسية والإسقاطات التي تثير الحواس وتستغل رغبات مرحلة عمرية لازالت في طور التكوين ولا تحمل مناعة فكرية أو ثقافية تمكن من التمييز.
ولا يسمح المجال لذكر كل نماذج هذا الخطاب الاشهاري الذي يعبئ الرغبات الدفينة لدى المراهقين ويطلق العنان لتصرفات لا تليق بمجتمعنا الذي ظل رغم تفتحه على العالم محافظا على جوهر تقاليده العربية الإسلامية.
ومعلوم أن الخطاب الاشهاري يحمل في طياته مدلولا معرفيا وثقافيا وهو في تعريفه الأكاديمي المتداول معبّر حقيقي عن هوية المجتمع الذي ينتمي إليه بمختلف تفرعاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والأخلاقية وما يجوز في مجتمع لا يجوز بالضرورة في مجتمع آخر.
وتطرح هذه المسألة بسبب تدني مستوى الخطاب الاشهاري المتداول، والذي أصبح يطالعنا عبر المعلقات في الشارع ومن خلال عدة قنوات تصريف له أما إذا أغمضنا أعين أبنائنا وحاولنا تجاهله فانه يطرق باب البيت ويقتحمه عنوة عبر الإرساليات الاشهارية القصيرة التي تصل عبر هاتفك الجوال.
وهذا يعني انه لا محيد عن التطرق لهذا الشأن ومواجهة القائمين عليه والذين غفلوا خلال حمّى سعيهم لتحقيق أقصى ما يمكن من الأرباح عن مسار ثقافتنا وهويتنا وتقاليدنا أن الإشهار يجب أن يكون قائما على التواصل مع المتقبل من خلال تقنيات وتصور يساهم في وضعه مختصون ومستشارون لهم رؤيتهم في هذا المجال خصوصا إذا كان المستهدف الأساسي من المراهقين الذين يعدون حقلا سهل استهداف في أحرج مراحل التقبل وقابلين للتأثر والتشكيل كما إن ملكة إدراكهم غير ناضجة ولا يحملون مناعة ثقافية مما يجعل منهم في ظل هذا الزحف الاشهاري المهمش كائنات مستسلمة ومسلوبة الإرادة ومسيرة بالاتجاه الخطأ.
إن تحقيق الربح مشروع ولكنه يصبح غير مشروع عندما يكون ذلك على حساب قيمنا وتقاليدنا ولغتنا التي أصبحت تعيش عملية مسخ من خلال هذا الخطاب الاشهاري الذي لا يخضع إلى أية مواصفات والذي حول الهاتف الجوال من وسيلة تواصل عصرية إلى أداة لتدمير جيل بأكمله.
lamalice- عدد الرسائل : 28
السٌّمعَة : 1
نقاط : 4
تاريخ التسجيل : 17/10/2007
الخطاب الاشهاري واستعمالاته الهجينة :: تعاليق
رد: الخطاب الاشهاري واستعمالاته الهجينة
behi wella 5ayeb tab9a hethika 5idmithom wmademhom woslou lilli 7abouh ya3ni naj7ou fi 5edmithom wbitbi3a mayhimech kifech. wbenesba lil les pub mta3 telecom li te5dem fihom KAROUI AND KAROUI illi hiya a9wa boite pub fi tounes yetsamew raw3la 3la b9iyet les pub
______
wallewich yala3bouna bmosta9balna tawa
______
wallewich yala3bouna bmosta9balna tawa
الموضوع يناقش المصطلحات المستعملة ودوركم كمصممين أن تثبتوا قدراتكم مع المحافظة على قدر من الرقي في الخطاب الاشهاري وان لا تتسرعوا في الاجابات الغير موضوعية
,,
ALAA FARHANI كتب:behi wella 5ayeb tab9a hethika 5idmithom wmademhom woslou lilli 7abouh ya3ni naj7ou fi 5edmithom wbitbi3a mayhimech kifech. wbenesba lil les pub mta3 telecom li te5dem fihom KAROUI AND KAROUI illi hiya a9wa boite pub fi tounes yetsamew raw3la 3la b9iyet les pub
_____
wallewich yala3bouna bmosta9balna tawa
هل بهذه الحجج يكون الاقناع؟ ان اعتبرناها حججا بالأساس
وهل فعلا لا تهم الطريقة طالما الغاية هي الأهم؟
وهل كل ما تنتجه الأسماء الكبرى يستهلك دون نقاش؟
وهل الدنوس والدنس عبارات ناجحة؟
ena rani ma3titech le des arguments le 7atta chay mais li 9sadtou biklemi illi publicite ken njiw nchoufouha en generale nal9awouha chtarha kethb wawhem aw bela7ra tazyin wtazyif.
mais ena ma5zartech kifek wkif ennes lkol ena choft la7keya kif machefouha les desigineurs li5idmoul
ces affiches win7ib n9oul rahou enaw3iya hethi mel les pub mestahdfa les jeunes mta3 tawa illi 5al9ou longage jdida fi 7yethom (francai 3la arabe wmatansech louget l SMS lina7ki beha ena tawa par exemple). donc chnouwa lmochkol mademna na7kiw fard louga
mais ena ma5zartech kifek wkif ennes lkol ena choft la7keya kif machefouha les desigineurs li5idmoul
ces affiches win7ib n9oul rahou enaw3iya hethi mel les pub mestahdfa les jeunes mta3 tawa illi 5al9ou longage jdida fi 7yethom (francai 3la arabe wmatansech louget l SMS lina7ki beha ena tawa par exemple). donc chnouwa lmochkol mademna na7kiw fard louga
جميلة القصوري كتب:
أن الإشهار يجب أن يكون قائما على التواصل مع المتقبل من خلال تقنيات وتصور يساهم في وضعه مختصون ومستشارون لهم رؤيتهم في هذا المجال خصوصا إذا كان المستهدف الأساسي من المراهقين الذين يعدون حقلا سهل الاستهداف في أحرج مراحل التقبل وقابلين للتأثر والتشكيل كما إن ملكة إدراكهم غير ناضجة ولا يحملون مناعة ثقافية مما يجعل منهم في ظل هذا الزحف الاشهاري المهمش كائنات مستسلمة ومسلوبة الإرادة ومسيرة بالاتجاه الخطأ.
.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى