مواضيع مماثلة
إتجاهات السينما العربيّة
صفحة 1 من اصل 1
إتجاهات السينما العربيّة
القاهرة: عن دار العين للطباعة والنشر بالقاهرة صدر كتاب "اتجاهات في السينما العربية" للناقد والكاتب أمير العمري. ويحتوي الكتاب مجموعة من الدراسات والمقالات النقدية في نقد عدد من الأفلام العربية التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، من مصر والمغرب وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وتونس والجزائر والأردن.
ومن ضمن ما جاء في تقديم المؤلف لكتابه "هل يصبح تعبير "الأفلام الناطقة بالعربية" تعبيرًا أشمل وأكثر دقة من "السينما العربية" خاصة وأننا لسنا أمام صناعة سينما عربية شاملة تمتلك آلياتها الخاصة وطرق توزيعها وتمويلها، تشترك أفلامها معا في سمات محددة، وتتبع أساليب متقاربة على نحو ما يحدث في أوروبا مثلا ويجعل بالتالي استخدام مصطلح "السينما الأوروبية" أمرًا واقعيًا ومقبولا؟
الواضح أن تعبير "السينما العربية" قد ازداد غربةً واغترابًا عن ذي قبل، بعد أن تباعدت الوسائل والطرق والأساليب الفنية التي يتبناها السينمائيون، بل وتباعد أيضًا البحث المضني في القضايا والمشاكل المشتركة، واتجه السينمائيون وجهات متعارضة، بل ومتناقضة أحيانا، سواء فيما يطرحونه من مواضيع، أو في طريقة وأسلوب الطرح.
ليس من الممكن على سبيل المثال، اعتبار التجارب التي يصنعها سينمائيون لبنانيون يعيشون في أوروبا ولا يتمكنون من تصوير أفلامهم عادة إلا بدعم أوروبي تجارب تندرج في إطار تلك "السينما العربية" التي كان جيلنا يحلم بتحققها في أوائل السبعينيات.
وألا تختلف الأفلام التي يصنعها سينمائيون من بلدان المغرب العربي: الجزائر وتونس والمغرب، اختلافًا كبيرًا عن الأفلام التي تصنع في سورية ومصر في المشرق، أساسًا بحكم اعتمادها على التمويل الغربي، والفرنسي بوجه خاص الذي يتيح لها هامشًا أكبر لتجريب واقتحام مناطق أكثر رحابة في الشكل وفي المضمون؟ أليست سينما المغرب العربي سينما ذات طابع وربما أيضًا هوية قد تختلف جوهريًا مع سينما المشرق العربي؟
وإذًا..عندما نستخدم تعبير "السينما العربية" فإننا نستخدمه على سبيل المجاز والإيجاز، ونستخدم كلمة "اتجاهات" للتأكيد على تباين الرؤية والأساليب في تلك الأفلام التي تنتج في المشرق والمغرب العربيين بل وفي أوروبا. وأي فيلم يصنعه سينمائي عربي أو غير عربي ويرتبط في موضوعه بعالمنا ودنيانا التي مازالت تائهة، تبحث عن نفسها وسط الدنيا الأكبر والأكثر اتساعًا، التي جعلتها وسائل الاتصال الحديثة بالفعل "قرية عالمية" كما حسب نبوءة جورج ماكلوهان، يمكن أن يكون فيلمًا عربيًا".
عن إيلاف
ومن ضمن ما جاء في تقديم المؤلف لكتابه "هل يصبح تعبير "الأفلام الناطقة بالعربية" تعبيرًا أشمل وأكثر دقة من "السينما العربية" خاصة وأننا لسنا أمام صناعة سينما عربية شاملة تمتلك آلياتها الخاصة وطرق توزيعها وتمويلها، تشترك أفلامها معا في سمات محددة، وتتبع أساليب متقاربة على نحو ما يحدث في أوروبا مثلا ويجعل بالتالي استخدام مصطلح "السينما الأوروبية" أمرًا واقعيًا ومقبولا؟
الواضح أن تعبير "السينما العربية" قد ازداد غربةً واغترابًا عن ذي قبل، بعد أن تباعدت الوسائل والطرق والأساليب الفنية التي يتبناها السينمائيون، بل وتباعد أيضًا البحث المضني في القضايا والمشاكل المشتركة، واتجه السينمائيون وجهات متعارضة، بل ومتناقضة أحيانا، سواء فيما يطرحونه من مواضيع، أو في طريقة وأسلوب الطرح.
ليس من الممكن على سبيل المثال، اعتبار التجارب التي يصنعها سينمائيون لبنانيون يعيشون في أوروبا ولا يتمكنون من تصوير أفلامهم عادة إلا بدعم أوروبي تجارب تندرج في إطار تلك "السينما العربية" التي كان جيلنا يحلم بتحققها في أوائل السبعينيات.
وألا تختلف الأفلام التي يصنعها سينمائيون من بلدان المغرب العربي: الجزائر وتونس والمغرب، اختلافًا كبيرًا عن الأفلام التي تصنع في سورية ومصر في المشرق، أساسًا بحكم اعتمادها على التمويل الغربي، والفرنسي بوجه خاص الذي يتيح لها هامشًا أكبر لتجريب واقتحام مناطق أكثر رحابة في الشكل وفي المضمون؟ أليست سينما المغرب العربي سينما ذات طابع وربما أيضًا هوية قد تختلف جوهريًا مع سينما المشرق العربي؟
وإذًا..عندما نستخدم تعبير "السينما العربية" فإننا نستخدمه على سبيل المجاز والإيجاز، ونستخدم كلمة "اتجاهات" للتأكيد على تباين الرؤية والأساليب في تلك الأفلام التي تنتج في المشرق والمغرب العربيين بل وفي أوروبا. وأي فيلم يصنعه سينمائي عربي أو غير عربي ويرتبط في موضوعه بعالمنا ودنيانا التي مازالت تائهة، تبحث عن نفسها وسط الدنيا الأكبر والأكثر اتساعًا، التي جعلتها وسائل الاتصال الحديثة بالفعل "قرية عالمية" كما حسب نبوءة جورج ماكلوهان، يمكن أن يكون فيلمًا عربيًا".
عن إيلاف
kouka- عدد الرسائل : 84
العمر : 37
السٌّمعَة : 2
نقاط : 64
تاريخ التسجيل : 09/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى